العالم طومسون

هو العالم الإنجليزي جوزيف جون طومسون، الملقب بأبي الإلكترون، ولد في الثامن عشر من شهر ديسمبر سنة 1856م في مدينة مانشستر في لانكشير في المملكة المتحدة، وامتاز بالتفوق في الدراسة منذ حداثة سنّه إلى أن التحق بكلية الهندسة في جامعة فيكتوريا مانشستر عندما بلغ سن الرابعة عشرة من العمر، وقدّمت له جامعة كامبريدج منحة دراسية فتخصصّ في الفيزياء النظرية.

انضم طومسون إلى فريق العمل في معمل كافندش، ومع حلول عام 1884م حظي طومسون بمنصب رئيس لمعمل كافندش وكان حينها لم يتجاوز الثامنة والعشرين من العمر، وبقي في منصبه هذا لمدة أربعة وثلاثين عاماً، وتسلّم النيوزلندي أرنست رذرفورد المنصب بدلاً منه.

في عام 1906م، حاز العالم طومسون على جائزة نوبل بعد أن حقق إنجازاً عظيماً باكتشافه الإلكترون، وبالتزامن مع قرب انتهاء الحرب العالمية الأولى تخلّى طومسون عن منصبه في معمل كافندش وتولّى منصب رئيس كلية ترينيتي في كامبردج، وبقي هناك حتى وافته المنية عندما بلغ من العمر الرابعة والثمانين، وكان ذلك في سنة 1940م.

حقق طومسون نجاحاً باهراً باكتشافه الإلكترون، وبرز في علم الفيزياء وكان من أبرز إنجازاته إثبات نظرية أشعة المهبط التي أثبتها علماء بعده بأنها ليست أشعة، إنما هي سيل من الجسيمات التي تمتلك شحنات سالبة، كما توّصل إلى طريقة حساب كتلة الجسيمات ذات الشحنات السالبة، ولهذا السبب أطلق عليه اسم أبو الإلكترون.

كانت بدايات طومسون في علم الفيزياء ودراسته قد لفتت انتباهه إلى بنية الذرة، فلجأ إلى إجراء الدراسات المتعلقة بالذرة وما يترتب عليها من حركة للدوامات الدائرية، فتم تتويج جهوده بمنحه جائزة آدامز كتكريم له في عام 1884م، وترك الفيزيائي طومسون أثراً عميقاً في علم الفيزياء وخاصة في مجال الكهرباء والمغناطيسية، وقام بنشر عدد كبير من الأبحاث والملاحظات التي جمعها تحت مسمى الإصدار الثالث لأبحاث ماكسويل.

أجرى العالم الفيزيائي طومسون عدداً كبيراً من الأبحاث والدراسات في علم الفيزياء، وكان من أبرز هذه الدراسات التي تعاون مع البروفيسور بونتنج على إنجازها، وقاما بجمعها وتصنيفها في أربعة مجلدات تحت مسمى خواص المواد، وتمكن طومسون من تقديم ملخصات حول ما قام به من أبحاث ودراسات في الفيزياء في جامعة برينستون سنة 1896م.

من أبرز مؤلفاته التي تركت أثراً واضحاً في علم الفيزياء هي، كتاب طبيعة الضوء، وكتاب النظرية الكروية للمواد، وكتاب أشعة الكهرباء الموجبة، وكتاب الإلكترون في الكيمياء وغيرها الكثير.